ديالى تلقي "كرة أمنها الملتهب" في ملعب الوزارات الأمنية: ندافع عن بغداد 

ديالى تلقي "كرة أمنها الملتهب" في ملعب الوزارات الأمنية: ندافع عن بغداد 
2022-09-22T11:12:21+00:00

شفق نيوز/ عزا نواب ومسؤولون في محافظة ديالى، اليوم الخميس، تكرار الهجمات والحوادث الإرهابية الى "ضعف" دعم المحافظة بالتقنيات الأمنية من قبل الجهات المختصة، فيما بينوا أن المحافظة تواجه "الإرهاب" نيابة عن محافظات عدة ومنها العاصمة بغداد، طالبوا بتغيير الخطط الأمنية "الكلاسيكية في القصبات الملتهبة.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن محافظة ديالى أحمد رحيم الموسوي في حديث لوكالة شفق نيوز إن "تكرار التعرضات الليلية الغادرة التي تستهدف النقاط والقطعات الأمنية بشكل مستمر يعود إلى ضعف التقنيات الأمنية وتجاهل مطالب ديالى المستمرة للوزارات الأمنية".

وأضاف، أن "ديالى طالبت مراراً الوزارات الأمنية بتقنيات أمنية متطورة لكشف تحركات وأماكن بقايا مفارز (داعش) ومعالجتها قبل اقدامها على أي مخططات لكن الوزارات لم تستجب لمطالبنا رغم الزيارات المكثفة للوفود الأمنية الى ديالى عقب كل حادث إرهابي يطال المحافظة".

وعدّ النائب عن ديالى إجراءات الوزارات الأمنية في المحافظة لاحتواء خطر الإرهاب وجذوره "منقوصة وتتطلب تقنيات حديثة ومعدات حربية ولوجستية متطورة للسيطرة على البؤر الإرهابية واجتثاثها ومنعها من مواصلة الهجمات الليلية الغادرة" منتقدا "اكتفاء السلطات الأمنية بمجالس تحقيق روتينية لم تفضِ لأي معالجات أو نتائج ملموسة".

ونوه الموسوي الى ان "ديالى اليوم تواجه الهجمات الإرهابية بالنيابة عن عدة محافظات ومنها بغداد باعتبار ديالى قلب العراق الأمني وخط الصد الأول للهجمات الإرهابية من المناطق الساخنة في تلال حمرين وحدود صلاح الدين الملتهبة".

ودعا عضو لجنة الامن النيابية السلطات والوزارات الأمنية الى "إعادة تقييم أوضاع ديالى الأمنية وتغيير الخطط الكلاسيكية في مواجهة بقايا (داعش) واعتماد التقنيات الحربية والتسليحية الحديثة لضرب منابع الإرهاب وهجمات الموت التي تستهدف أبناء القوات الأمنية والحشد الشعبي".

بدوره حذر قائممقام الخالص عدي عدنان الخدران من "استمرار اهمال بؤر النار ومنطلقات الهجمات اللصوصية لبقايا (داعش) في المناطق الساخنة بديالى".

وطالب الخدران في حديث لوكالة شفق نيوز بـ"تغيير الخطط والستراتيجيات الأمنية في القصبات الملتهبة التي تحوي بؤرا خفية ونائمة لداعش تتربص الفرص والغفلة لشن هجماتها اللصوصية ضد أهداف مدنية ومناطق مستقرة ومطمئنة امنيا".

وأوجز القائممقام أسباب تكرار الهجمات والتعرضات الإرهابية في مناطق الخالص أطراف نواحي العظيم والمنصورية والحدود مع المقدادية إلى "عدم وجود تقنيات تتبع ومراقبة حديثة تكشف تحركات ومخططات العناصر الإرهابية قبل وقوعها"، مشيدا بـ"دور قوات الحشد الشعبي والتشكيلات الاخرى خلال العمليات الاستباقية التي افضت الى تدمير اوكار ومعاقل وقتل الإرهابيين وقطع طرق الامدادات الا ان ذلك غير كاف دون مسك دائم للأرض معززا بأجهزة الرصد والمراقبة الحديثة".

وواصل الخدران قائلاً أن "الهجمات والحوادث الإرهابية في المناطق التابعة لقضاء الخالص والوحدات الإدارية الاخرى تتركز في المناطق المحاذية والقريبة من سلسلة جبال حمرين ما يتطلب طائرات مسيرة تراقب تحركات الإرهابيين وتجهض الهجمات والمخططات قبيل وقوعها".

واكد قائممقام الخالص، ان "محافظة ديالى خصصت مرات عدة مبالغ كبيرة لشراء ونصب أبراج وكاميرات مراقبة الى انها لم تغطِ جميع المناطق بسبب التكاليف الباهظة للتقنيات الأمنية والتي تقع ضمن مسؤوليات الوزارات الأمنية" منتقدا "اهمال الوزارات الأمنية والسلطات المختصة لمطالب ديالى حيال التقنيات الأمنية رغم المطالب المستمرة والمناشدات على مر الأعوام الماضية".

وتشهد مناطق ديالى الساخنة بين الحين والآخر هجمات معظمها تقع بوقت المساء تستهدف القطعات والنقاط الأمنية وتارة اهداف مدنية بسبب نقص التقنيات الأمنية والفراغات الشاغرة والشاسعة التي تتطلب قوات كبيرة لمسكها وتأمينها.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon