سامراء تشكو حرمانها من واردات السياحة الدينية وتحدد الطرف "المستحوذ"

شفق نيوز/ كشفت مدينة سامراء جنوبي محافظة صلاح الدين، الجمعة، تأثرها بخلو المدينة من الزائرين بسبب ازمة فيروس كورونا، فيما شكت من حرمانها من واردات السياحة الدينية على مدار الاعوام الماضية.
وقال قائممقام سامراء محمود خلف السامرائي في حديث لشفق نيوز ان "مرقد الاماميين العسكريين في المدينة يخضعان لادارة الوقف الشيعي وهي الجهة المعنية بواردات السياحة الدينية في سامراء"، مشيرا الى "عدم استفادة المدينة من أي واردات في مجال الاعمار والخدمات في المدينة طيلة الاعوام الماضية".
واضاف "سامراء حاليا خالية من الزائرين والوافدين بسبب حظر التجوال وازمة كورونا"، لافتا الى ان ذلك "منح الملاكات الخدمية فرصة لتنفيذ حملات خدمية شاملة للمدينة مستغلين حظر التجوال المعمول به".
وتحوي مدينة سامراء مرقد الاماميين علي الهادي والحسن العسكري, ويتوافد الزائرون من جميع محافظات العراق وبعض الدول الاجنبية لزيارة المرقد على مدار العام .
ويخضع مرقد العسكريين لادارة "العتبة العسكرية" وهي المشرف القانونيّ على إدارة أمور مرقد الإمامين في سامراء، وهي جزء من الوقف الشيعيّ، وكانت تخضع سابقاً لإدارة الوقف السنيّ بسبب تواجد المرقدين في منطقة ذات غالبيّة سنيّة، ولكن بعد تفجير المرقدين في عام 2006 على يدّ المتشدّدين، الذي كان سببا في اشتعال الحرب الطائفيّة في العراق، انتقلت إدارة العتبة الى الوقف الشيعيّ. ومنذ ذلك الحين، يعدّ موضوع إدارتها من القضايا الخلافيّة الكبرى بين الوقفين الشيعي والسنّي في سامراء ومحافظة صلاح الدين عموماً.
ويعود سبب ذلك إلى الواردات الهائلة التي تستحصلها إدارة العتبة من الأوقاف والهدايا والسياحة الدينيّة وغيرها.
وتقع سامراءعلى الضفة الشرقية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين، وتبعد 125 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، تحدها من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة، يبلغ عدد سكان القضاء 250 ألف نسمة وسكان مركز المدينة 190.000نسمة.