"طاولة على الرصيف وقلم كتابة".. سبعيني يخط على الخشب "هموم حياته" (صور)
شفق نيوز / على رصيف في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، وطاولة لا يتجاوز طولها مترين تقريبا، يجلس السبعيني أبو رياض ليخط بيده اللتين تعبتا "من هموم الزمن" على قطع الخشب التي تناثرت على طاولته مقولات وآيات قرآنية ليبيعها للمارة.
من هو أبو رياض؟
يقول أبو رياض صاحب مهنة الخط عالخشب لوكالة شفق نيوز التي وثقت بكاميرتها جزءا من يومياته إنه "من سكنة منطقة الكرادة، وسط العاصمة، وهو خريج معهد الفنون الجميلة / قسم الزخرفة في عام (1977)، ويبلغ حاليا من العمر (71) عاما".
الخط والخشب "مهنة اجبارية"
ويؤشر الرجل السبعيني بيده على مقر عمله بالقول "أمتلك هذه (البسطية) في منطقة الكرادة داخل، المكونة من طاولة عليها قطع خشبية وهذا القلم للكتابة وهذا الكرسي المتهرئ أسند ظهري عليه في وقت العمل، الذي أبدأ فيه منذ ساعات ما بعد الظهر وصولاً الى ما قبل منتصف الليل، كي أخط بهذا القلم على الخشب واسترزق لأني لا أعرف غير هذه المهنة البسيطة".
وعن يوميات عمله يوضح الرجل طبيعة الرزق اليومي قائلاً "يتوافد يومياً المارة من الشباب والعوائل في هذا الشارع التجاري المهم في بغداد ، لكن العمل ليس بالمستوى المطلوب، وأجني منه رزقاً بسيطا قد لا يسد به رمق العائلة، إذ يبلغ سعر القطعة الخشبية الصغيرة التي اخط عليها (1500) دينار، فيما القطعة الكبيرة بين (5000-7000) دينار مع كتابة آيات قرآنية أو مقولات أو أي طلب يريده الزبون في غضون دقائق قليلة ليتسلمها بشكل مباشر"، حسب وصفه.
