قضية عراقية غريبة في كندا: "خطف" ابنته الى العراق ثم سلم نفسه 

قضية عراقية غريبة في كندا: "خطف" ابنته الى العراق ثم سلم نفسه 
2022-11-11T20:22:04+00:00

شفق نيوز/ كشف موقع "كالغاري نيوز" الكندي عن قضية قضائية مثيرة شهدت العقوبة الأقصى من نوعها في كندا، وتتعلق بعراقي أدين بخطف طفلته من أمها، ونقلها الى العراق قبل أربع سنوات، ثم سلم نفسه للسلطات الكندية. 

وأوضح الموقع الكندي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان الام زينب مهدي تتوسل من اجل لم شملها بابنتها زهراء العزاوي البالغة من العمر الان 15 سنة، اذ ان المرة الاخيرة التي شاهدت فيها ابنتها كانت قبل 4 سنوات. 

وذكر التقرير؛ أن الزوج السابق لزينب مهدي ويدعى علي فرحان العزاوي، ادين بخطف الفتاة ونقلها من كالغاري في مقاطعة البرتا الكندية، إلى العراق.

ونقل التقرير عن زينب مهدي قولها عن ابنتها "هي قرة عيني.. كل الفصول تحفر في قلبي، خاصة خلال وقت المدرسة وعيد الميلاد وعيد القديسين. كل الفصول تحفر في قلبي حقا. انه صعب. ما من كلمات لتشرح ألمي". 

ولفت التقرير إلى أن عقوبة العزاوي جرى تمديدها قبل أيام، لتصل الى 8 اعوام. وقال قضاة محكمة الاستئناف أن تصرفات العزاوي المتعلقة بابنته، ألحقت أضرارا "غير قابلة للإصلاح" لها ولوالدتها.

لكن زينب مهدي قالت انه "ما من عدد سنوات بامكانه اعادة طفلي بالزمن إلى الوراء، ولا يوجد عدد من السنوات بمقدوره تعويض آلام الخسارة". واضافت انه لن ترى أن العدالة تحققت، ما لم ترى ابنتها عائدة الى حضنها. 

وذكّر التقرير بان العزاوي كان في العام 2018، قال لوالدة ابنته البالغة من العمر 11 عاما إنه كان ذاهبا في إجازة مع الطفلة الى مصر، الا انه عاد لاحقا الى كندا من دونها. 

واوضح التقرير؛ ان محاميه بلفور دير أعلن أن العزاوي استسلم صباح الاربعاء الماضي الى الشرطة الكندية من اجل ان يخضع لتنفيذ عقوبته، مضيفا أن الحكم القضائي بحق موكله كان شديدا. 

وأوضح المحامي دير ان السنوات الثمانية رقم كبير، وأنه لا يعلم ما إذا كانت هناك قضية في مقاطعة البرتا صدر فيها حكم بعقوبة سنوات بهذا العدد الكبير، مضيفا أنه من الصعب حتى العثور على قضايا بهذا الارتفاع من مقاطعات (كندية) اخرى. 

ولفت التقرير الى ان الحد الاقصى للعقوبة على جريمة من هذا النوع هو 10 سنوات.

واشار الى ان العزاوي كانت تلقى في البداية عقوبة بالسجن لمدة 28 شهرا، وهي مدة تم تخفيضها الى 342 يوما بعد الأخذ في الاعتبار الحبس الاحتياطى وشروط تتعلق بقيود الكفالة. 

وبحسب المحامي دير، فإن موكله بذل جهودا من اجل اعادة ابنته زهراء الى كندا، لكنها لم تستجب له، مضيفا أن المحكمة عاقبت موكله العراقي وكأنها جريمة متواصلة رغم انها "خارجة عن إرادته". 

وأوضح المحامي الكندي أن "الفتاة ترفض العودة على الرغم من المناشدات العديدة التي وجهها والدها، ووجهتها انا، وافراد العائلة، والشرطة... والجميع. هذه الفتاة ستبقى هناك لفترة عوضا عن العودة الى كندا". 

ولفت التقرير إلى أن محادثات سابقة بين زهراء ووالدتها، كما تتضمن وثائق المحكمة، تشير إلى أن الفتاة كانت خائفة وترغب في العودة إلى منزلها في كندا. لكن كما تشير الوثائق ايضا انه بحلول مايو/أيار العام 2019 فان زهراء "نفت تعرضها للاختطاف".

وتشير وثائق المحكمة أيضا الى انه"في أيلول/سبتمبر 2020، أي قبل اسبوع من بدء محاكمة العزاوي ، اتصلت زهراء بالسيدة زينب مهدي". وكان ذلك بحضور أحد اخوة العزاوي (المتهم) حيث قالت انها لم تعترف بزينب مهدي كأم لها، وطلبت منها ألا تتصل بها مرة أخرى. وفي المقابل، قالت زهراء انها تريد والدها فقط وان القرار لها لتحدد متى قد تعود الى كندا. 

لكن زهراء لم تعد الى كندا حتى الآن. 

وختم التقرير بالإشارة إلى أن "غالغاري نيوز" تواصل مع دائرة الشؤون الدولية التابعة للحكومة الكندية والمكلفة بالإشراف على البعثات الدبلوماسية الكندية في الخارج، والتي أصدرت البيان التالي: "ان عمليات اختطاف الأطفال تعتبر من اصعب المواقف القنصلية التي تتعامل معها حكومة كندا وهي تجربة صعبة للغاية ومدمرة للأطفال ولعائلاتهم على حد سواء. دائرة الشؤون الدولية الكندية على علم بهذه القضية. كان المسؤولون على تواصل مع العائلة في محاولة لتسهيل العودة الى كندا وسيواصلون تقديم الخدمات القنصلية حسبما يقتضي الأمر. ونظرا لأحكام قانون الخصوصية، فإنه ليس بالإمكان الكشف عن معلومات إضافية". 

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon