"الخصوصية" و"القناعات" وراء التفاوت.. مدربون عراقيون يتحدثون عن طبيعة أجورهم المالية

"الخصوصية" و"القناعات" وراء التفاوت.. مدربون عراقيون يتحدثون عن طبيعة أجورهم المالية
2023-02-17T10:08:17+00:00

شفق نيوز / بعد تفشي ظاهرة تفاوت عقود المدربين في الدوري العراقي الممتاز، بين أجور عالية وضعيفة، أبدى مدربون بارزون في الدوري، رأيهم حول هذه الظاهرة، التي انتشرت بين الأندية مؤخراً.

وقال المدرب حسن أحمد، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك أندية تتفاوت في تقييم المدربين ودفع مستحقات التعاقدات والرواتب حسب إمكانياتها"، مشيراً إلى أن "الأندية تنظر بمنظار مختلف بين مدرب وآخر".

وأوضح أحمد، أن "هناك أندية تصرف عقوداً و رواتب ضعيفة لا تنسجم مع الجهد الذي يبذله المدرب، وهذا مرتبط بإمكانية النادي المادية وأندية تمنح عقوداً ورواتب جيدة وحسب نوعية واسم المدرب ومقبوليته ولا سيما في الأندية الجماهيرية والمؤسساتية".

وأضاف أن "لكل مدرب خصوصية في نظر الأندية، فهناك رواتب مخجلة وهناك رواتب مجزية يستحقها المدرب، وهذا يعتمد بشكل كبير على قناعات المدربين وإمكانيات الأندية".

من جانبه، رأى المدرب عماد هاشم، خلال حديثه للوكالة، أن "كل مدرب يعمل وفق اسمه وسيرته الرياضية وإمكانيته التدريبية وإنجازاته، بالإضافة إلى شهادته التدريبية التي تعتبر في الوقت الحاضر هي إجازة للعمل في المجال الرياضي التي فرضها الاتحاد الآسيوي".

واعتبر هاشم، أن "العقود والرواتب تبقى مرتبطة بقناعة المدربين، إذ يوجد مدربون رواتبهم أو عقودهم جيدة نوعاً ما، وآخرون يقبلون بأي أجر، وهذا النوع من المدربين إما يكون مفلساً فنياً، أو بحاجة لعمل حتى يثبت اسمه التدريبي بين الأندية أو المنتخبات، ويبقى مستواه الفني واسمه التدريبي هو الذي يحدد ارتفاع أو انخفاض الأجور".

في المقابل، قال المدرب عبد الرزاق فرحان، إن "لكل مدرب قيمته التدريبية، وأغلب المدربين يمتلكون مستويات فنية جيدة، لكن بسبب التنافس بينهم على الفرص أصبحت الأندية تختار الأقل قيمة للرواتب، وكذلك بسبب تنازل مدربين عن قيمة العقد بغية الحصول على فرصة تدريبية".

وأشار فرحان، إلى وجود أندية "تمنح عقوداً ورواتب متفاوتة وأحياناً تكون مخجلة لا ترتقي مع جهد المدرب، وبالمقابل هنالك عقود ورواتب جيدة، وهذا مرتبط بنوعية المدرب ومقبوليته لدى الأندية.

في سياق متصل، قال المدرب حبيب جعفر، إن "هناك تفاوتاً بين المدربين ومقبوليتهم لدى الأندية، فهناك مدربون يوافقون على أي مبلغ لمجرد أنه يرغب بالعمل وحتى لا يبتعد عن الوسط الرياضي".

وبين جعفر، خلال حديثه للوكالة، أن "أكثر الأندية ترغب لنوعية مدرب معين، فمهما طلب ذلك المدرب فإنها ستوافق له، لكن هناك مدرب يريد أن يلتزم فريقاً بأي ثمن كان".

وختم المدرب حبيب جعفر، حديثه بالإشارة إلى مدربين "يشترطون ويطلبون المبالغ التي يرغبون بها، خصوصاً للذين يدربون أندية جماهيرية تسعى لتحقيق لقب الدوري العراقي الممتاز، وسائر البطولات".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon