بينهم صحفيون ومحامون وسياسي.. الشرطة التركية تعتقل 110 أشخاص بتهمة الإرهاب

بينهم صحفيون ومحامون وسياسي.. الشرطة التركية تعتقل 110 أشخاص بتهمة الإرهاب
2023-04-25T13:53:33+00:00

شفق نيوز/ أعلنت الشرطة التركية، يوم الثلاثاء، عن اعتقال 110 أشخاص في 21 محافظة من بينها ديار بكر ذات الغالبية الكوردية، طالت ما لا يقل عن 20 محامياً وخمسة صحفيين وثلاثة ممثلي مسرح وسياسي.

وقالت الشرطة إن حملة الاعتقالات هذه تأتي في إطار "مكافحة الإرهاب" وتستهدف حزب العمال الكوردستاني ووصفت بأنها "محاولة ترهيب" قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات.

فيما أفادت نقابة المحامين في ديار بكر أن العملية التي نفذتها الشرطة في وقت متزامن في 21 محافظة من بينها ديار بكر ذات الغالبية الكوردية في جنوب شرق تركيا، غير مسبوقة من حيث الحجم.

وتابعت أن "العدد الإجمالي لعمليات التوقيف قد يصل إلى 150" من بينهم ما لا يقل عن "عشرين محاميا وخمسة صحافيين وثلاثة ممثلي مسرح وسياسي".

يأتي ذلك فيما تستعد تركيا لتنظيم انتخابات رئاسية جديدة مقررة في انتخابات 14 أيار/ مايو يسعى من خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان لتمديد فترة حكمه الممتدة منذ أكثر من عشرين عاما.

وأوضحت النقابة أن المحامين منعوا من التواصل مع موكليهم مدة 24 ساعة.

وندد رئيس النقابة في ديار بكر، ناهد إرين في بيان "بمحاولة ترهيب الناخبين الكورد".

وتضمن البيان أنه "لا يمكننا القول إن هذه عملية مستقلة منفصلة عن البرنامج السياسي في البلاد. تبدو العملية بمثابة ترهيب للناخبين الكورد".

ووفق محطة "TRT" التلفزيونية العامة أن الاشخاص الموقوفين يشتبه في أنهم قاموا بتمويل حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون كمنظمة إرهابية وهو محظور في البلاد، أو بتجنيد أعضاء جدد.

وتابعت المحطة أن المشتبه فيهم قد يكونون نقلوا المال إلى حزب العمال الكوردستاني من خلال شركات تعمل من بلديات يديرها حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للكورد.

ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الذي حل مرشحه للانتخابات الرئاسية عام 2018 ثالثا بحصوله على 8,4% من الأصوات، "صانع ملوك" في الانتخابات المرتقبة في 14 أيار/ مايو التي تبدو المنافسة فيها حامية.

 من جهتها، ذكرت منظمة "MLSA" غير الحكومية للدفاع عن الحريات أن "منازل أشخاص كثر بينهم صحفيون ومحامون ومسؤولون في منظمات غير حكومية فتشت في ساعات الصباح الأولى".

وتخوض المعارضة الانتخابات جبهة موحدة من ستة أحزاب اختارت مرشحا واحدا للرئاسة هو كمال كليتشدار أوغلو المدعوم من حزب الشعوب الديموقراطي.

ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي القوة السياسية الثالثة في البلاد وثاني تنظيم معارض في البرلمان. ورئيسه المشارك والشخصية الرئيسية في الحزب صلاح الدين ديمرتاش مسجون منذ 2016 بتهمة "الدعاية الإرهابية".

من جانب آخر، يتعرض حزب الشعوب الديمقراطي للتهديد بالإغلاق طلبه في كانون الثاني/ يناير أمام المحكمة الدستورية مدع اتهم التنظيم بأنه مرتبط "بطريقة عضوية" بحزب العمال الكوردستاني.

وكان كمال كليتشدار أوغلو اتهم في 18 نيسان/ أبريل منافسه الرئيس رجب طيب أردوغان بـ"وصم" الكورد عبر ربطهم بالإرهاب. وقال في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي "في الوقت الحالي، يتمّ التعامل مع ملايين الكورد كإرهابيين".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon