اتحاد الادباء يتعرض لاعتداء ومثقفون يؤكدون: الفريد سمعان ضُرب

اتحاد الادباء يتعرض لاعتداء ومثقفون يؤكدون: الفريد سمعان ضُرب
2015-06-19T12:26:32+00:00

شفق نيوز/ تداول عراقيون على نطاق واسع صورة قالوا إنها تظهر الشاعر الفريد سمعان بينما تعرض للضرب في الاعتداء الذي استهدف قبل يومين مقر اتحاد الادباء.

والصورة التي تداولها العراقيون تعود لعام 2009.

ويقول الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق إن الاعتداء الذي تعرض له مبناه في ساحة الأندلس وقع يوم الأربعاء المصادف 17 حزيران الجاري.

واضاف ان "مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء وتقلهم سيارات مدنية بغلق شارع ساحة الأندلس واقتحام البوابة الرئيسة للاتحاد لأن البوابة الثانية مقفلة لغلق النادي الاجتماعي منذ يومين احتراما لشعائر شهر رمضان".

وتابع "وقامت المجموعة المسلحة باحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الاتحاد من قبل وزارة الداخلية وتجريدهم من سلاحهم مع ضابطهم المسؤول واقتحام غرف وقاعات الاتحاد والعبث بها وتكسير الكثير من أثاثه والاعتداء على العمال البنغاليين المكلفين بأعمال تنظيف الاتحاد وسرقة نقودهم وموبايلاتهم".

وكتب الصحفي جمال الحيدري اليوم على حسابه في فيسوك "اكتب والقلب دام بما شاهدناه أمس من صور مروعة لتحطيم نادي اتحاد ادباء العراق وضرب الاديب الفريد سمعان".

ونشر الحيدري صورة سمعان وهو مصاب بكدمة على وجهه وهي صورة تعود لعام 2009.

[caption id="attachment_15112" align="aligncenter" width="460"]الفريد سمعان عام 2009- م ج الفريد سمعان عام 2009- م ج[/caption]

وقال إن "الفريد سمعان عاصر وزامن السجون العراقية الكثيرة، ويكفي ان يكون سجن نقرة السلمان الرهيب ملاذاً لأديب مثله".

ولفت الى ان "الفريد سمعان عاصر وزامل اشهر نجوم الأدب والفن العراقي والعربي وقد كان مسؤولاً عن الفرقة الفنية للحزب الشيوعي في السبعينات عندما قدمت الفرقة المكونة من جعفر حسن وكوكب حمزة اجمل غناء سياسي عراقي، فهو الذي عاصر اتحاد الادباء منذ تأسيسه في عام 59".

لكن الفريد سمعان قال معلقا على الصورة انه لم يمس بأذى وهذه الصورة "تعود إلى حادث سيارة قديم وهذا لا يعني أن ما حدث للاتحاد والعبث والفوضى والاعتداء مقبول بل مستنكر جملة وتفصيلا".

وسمعان حاصل على ليسانس حقوق ودبلوم عال في التخطيط من معهد الأمم المتحدة بدمشق ومارس العمل الصحفي في عدة جرائد منذ عام 1952, في مجالي الأدب والرياضة.

شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والنشاطات الفنية والاجتماعية في دمشق, وبغداد, وليبيا.

دواوينه الشعرية: في طريق الحياة 1952 ـ قسم 1954 ـ رماد الوهج 1957 ـ كلمات مضيئة 1960 ـ طوفان 1962 ـ أغنيات للمعركة 1968 ـ عندما ترحل النجوم 1971 ـ الربان 1976 ـ مراحل في درب الآلام 1974 - 21 شروق - ليمونا (مسرحية شعرية).

مؤلفاته: دراسة اقتصادية في صناعة السكر في العراق.كتب عنه العديد من المقالات والتعقيبات والدراسات في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية, من بينها ماكتبه علي جواد الطاهر في مجلة الأديب العراقي, وبلند الحيدري في مجلة الآداب, وغيرهما.

وقال زميله سلام عطوف معقلا على صورته "هل تستحق هذه القامة الادبية الكبيرة أن يعتدى عليها من قبل ثلة من العصابات التي تقطع الشوارع وتدخل مقر اتحاد الأدباء وتدمر جميع محتوياته وتتعامل بكل قسوة مع كوادر الاتحاد؟".

وأضاف أن "هذا الرجل ولمن يعرفه هو طاعن في السن وبالكاد يستطيع السير على أقدامه كيف لكم أن تقوموا بهكذا عمل مع من أفنى حياته في تنظيف عقولكم".

ونشرت صفحات عراقية على فيسبوك صورة سمعان وسط تنديد الكثيرين.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon