الشيعة والسنة يعلقون إقامة صلاة الجمعة في العراق

شفق نيوز/ أعلنت المرجعيات والسلطات الدينية في العراق يوم الخميس تعليق صلاة الجمعة في البلاد للمذهبين الشيعي والسني إلى أجل غير مسمى، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد.

وكان المرجع لشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني قد علق إقامة صلاة الجمعة في كربلاء قبل أسبوعين، لكن السنة ومرجعيات دينية شيعية أخرى كانت لا تزال تقيم صلاة الجمعة في البلاد.

وقالت المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية ببغداد في بيان، إنها "قررت تعليق إقامة صلاة الجماعة في ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة والى اشعار آخر".

وأوضحت أن القرار يأتي بسبب "الظروف الصحية التي يمر بها العالم وبلدنا العزيز وحفاظا على أرواح المؤمنين وما صدر من توجيهات من وزارة الصحة والبيئة بضرورة الابتعاد عن التجمعات التي تساعد على انتشار الفايروس، وضرورة أخذ هذه التوجيهات على محمل الجد".

من جانبه، قررت العتبة الحسينية في العراق، الخميس، عدم إقامة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في مدينة كربلاء أيضا بسبب مخاوف تتعلق بفيروس كورونا. 

وقالت العتبة في بيان إن "العتبة الحسينية المقدسة تقرر عدم إقامة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع بسبب الظرف الصحي الراهن الذي يمر به العراق".

وتتخذ السلطات إجراءات صحية مشددة بهدف منع انتشار الوباء لاسيما في الأماكن الدينية التي يقصدها خصوصا زوار إيرانيون.

وعلى صعيد متصل، قرر الوقف السني في مدينة الفلوجة إغلاق سبعة مساجد في المدينة، وتقليل مدة خطب الجمعة، في إطار إجراءات احترازية من فيروس كورونا المستجد. 

وقال مدير الوقف السني، طارق علي، في بيان، إنه "بناء على التوصيات الصادرة عن خلية الأزمة العليا لمكافحة كورونا، تقرر إغلاق 7 مساجد في مدينة الفلوجة، وإيقاف جميع دروس العلم في مساجد المدينة سواء كانت للرجال أو النساء".

وكان السيستاني، قد قال رداً على سؤال بشأن إقامة صلاة الجماعة في ظل انتشار كورونا، "حيثما مُنعت مثل هذه التجمعات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيجب الالتزام بهذا المنع وأخذه محمل الجد".

ويأتي تعليق إقامة صلاة الجمعة في البلاد، استجابة لقرارات خلية الأزمة الحكومية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، والتي حظرت التجمعات العامة للحد من تفشي الفيروس.

وتوفي 8 أشخاص بفيروس كورونا الجديد في عموم العراق من أصل أكثر من 70 إصابة بينها 19 حالة في إقليم كوردستان، بينما تماثل 20 آخرون للشفاء.

واتخذت السلطات في البلاد إجراءات واسعة للحد من تفشي الفيروس بينها إغلاق الحدود مع دول الجوار، وتعليق دوام المدارس والجامعات وغلق الأماكن العامة، وتقليص عدد الموظفين في دوائر الدولة إلى النصف.