بأسعار رمزية .. "الحسناء الروسية" تقهر طرق ديالى الوعرة وترضي فقرائها
شفق نيوز/ يقف المواطن مظفر، وسط ناحية جلولاء، شمال شرق بعقوبة، وهو ينتظر عجلة الفقراء أو الحسناء الروسية، وهي من ضمن الأسماء التي تطلق على سيارة "الواز" الروسية الصنع التي تعمل ضمن خطوط نقل الركاب وبأسعار رمزية في أطراف المحافظة.
وسيارة الواز، واسمها الرسمي يو أي زي - 469 (بالإنكليزية: UAZ-469)، هي سيارة عسكرية روسية، صنعت خصيصًا للأغراض العسكرية، أنتجت من قبل شركة يو أي زي الروسية واستخدمت من قبل الجيش السوفيتي (السابق) في فترة الحرب الباردة، وما زالت هذه المركبة تصدَّر إلى دول العالم المتحالفة مع روسيا الاتحادية، ومنها في العالم العربي: ليبيا وسوريا والعراق.
ويروي مظفر ابراهيم الحيالي (51 عاما) قصة بروز وانتشار "الواز" الروسي في مناطق جلولاء وحمرين قائلاً "نظراً لأجور النقل الزهيدة التي لاتتعدى 500 دينار للفرد الواحد، ومقبوليتها لدى العوائل، ووصولها الى أي نقطة يقصدها الراكب متحدية الطرق الوعرة".
ويبين الحيالي لوكالة شفق نيوز أن "نحو 250 – 300 عجلة تنتشر في مناطق حمرين، وأكثر من 100 عجلة تنتشر في جلولاء منذ سنوات وتزداد انتشارها بعد المقبولية الكبيرة والمميزات التي دفعت السائقين لاقتنائها بعد (تحوير) محركاتها الى محركات عجلات واقتصادية الوقود الى حد كبير".
وتعود عجلة "الواز" في صناعتها الى عام 1960 في الاتحاد السوفيتي السابق، وهي عجلة عسكرية تستخدم في الحروب والاعمال العسكرية، وكان العراق أكثر المستوردين لهذه العجلة، الا ان سقوط النظام السابق وحل الجيش العراقي وأعمال السلب والنهب جعلت عجلة " الواز" في متناول الجميع دون أي رقيب أو حسيب.
ويشير الحيالي إلى أن "عجلة الواز اكتسبت ألقابا كثيرة وشهيرة في جلولاء ومناطق حوض حمرين منها "المنقذة، والحسناء وام الخبزة، فلا مستحيل أمامها ولا طرق تعيقها".
