"تغيير جذري".. كيف تحوّلت المرأة النجفية خلال السنوات الثلاث الماضية؟

شفق نيوز/ شهدت المرأة النجفية "تغييراً جذرياً" خلال الفترة الماضية، خاصة في الأعوام الثلاثة السابقة، بعد إقامة الدورات التدريبية والورش التعريفية والندوات عبر منظمات المجتمع المدني في المحافظة، التي كانت لها أثراً كبيراً في تطوير قدرات النساء وتمكينهن اجتماعياً واقتصاياً وثقافياً وحتى سياسياً.

ةتقول المواطنة أم مهدي من محافظة النجف، إن "المرأة النجفية تختلف حالياً مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت لا تستطيع الخروج والعمل، وحتى تواجه صعوبة في سياقة السيارة، لكن اليوم هناك حداثة وتطور وتمكين للمرأة، فأصبحت تأخذ مجالاً واسعاً في العمل، ومنهن أصبحن سيدات أعمال، فضلاً عن وجود معاهد لتعليم السياقة للنساء في المحافظة".

وتشير أم مهدي خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، إلى أن "ما شجع النساء على هذا التغيير هي ندوات منظمات المجتمع المدني التي ساهمت في شرح كيفية أخذ حقوقهن وفقاً للقانون، وأدعو النساء إلى التعلّم لتطوير أنفسهن ليكن قادرات اجتماعياً".

خطة نصف سنوية

تقول مديرة قسم تمكين المرأة في مكتب محافظ النجف، حنان سعد، إن "قسم تمكين المرأة يعمل منذ 3 سنوات تقريباً وفق خطة تُجدد كل ستة أشهر، وهذه الخطط تتناول ركيزة الحماية والوقاية وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً".

وتوضح سعد، لوكالة شفق نيوز، أنه "تم عقد ندوات تثقيفية وتوعوية للمرأة في المركز والمدينة والريف، كما هناك ممثلات في الدوائر الحكومية ساعدن بنشر الثقافة، من خلال إقامة الندوات في دوائرهن، كما هناك تنسيق مع الكليات لإلقاء المحاضرات على الطلبة، وعُقد خلال الشهرين الماضيين أكثر من 20 ندوة تثقيفية".

من جهتها تقول شيماء المعموري من قسم تمكين المرأة مركز فكتوريا للتدريب والتطوير المهني والأسطورة لاند، إن "المرأة النجفية اليوم وضعها يختلف تماماً عما سبق الدورات التدريبية والورش التعريفية والندوات التي أقيمت مؤخراً في المحافظة، حيث عرفتهن بحقوقهن التي كن يجهلنها، حتى أصبحت المرأة النجفية تختلف جذرياً عن قبل سنتين أو ثلاث سنوات".

وتضيف المعموري لوكالة شفق نيوز، أنه "تم فتح دورات تدريبية لتعليم وتثقيف وتطوير النساء وتشجيعهن للاعتماد على أنفسهن وافتتاح مشاريعهن الخاصة".  

المعوقات

بدورها تحدد رئيسة جمعية رؤية للتنمية الاجتماعية الشاملة في النجف، د.رؤى الدرويش، معوقات تمكين المرأة وخاصة في الجانب الاقتصادي "بعدم مقبولية المجتمع لواقع المرأة العاملة، وضعف القوانين، والتدهور الأمني، وعدم مساندة الأسرة نفسها لعمل المرأة". 

وتقول الدرويش، لوكالة شفق نيوز، إنه "وفي بعض الأحيان تضطر المرأة لترك عملها في سبيل المحافظة على بيتها وعائلتها، رغم أن التدهور الاقتصادي ساعد بعضهن بالسماح لهن بالعمل لإضافة مورد جديد للبيت".