صور.. قصة شاهو من كركوك الذي يبتكر "أشياء من لا شيء"

صور.. قصة شاهو من كركوك الذي يبتكر "أشياء من لا شيء"
2020-08-02T18:41:41+00:00

شفق نيوز/ يبدع كثير من شباب كركوك في استنباط اساليب عصرية للعمل؛ تمكنهم من ابتكار اشياء جديدة من جهة، وتوفر لهم بعض الدعم المادي يعوضهم عن مدة الجلوس في المنزل التي يفرضها حظر التجوال بسبب جائحة كورونا والخشية من التقاط العدوى. 

يكتشف الشباب يوميا طرقا ووسائل جديدة يديرون ويديمون بها حياتهم؛ لتكون لها قيمة في ظل الإغلاق وغياب التواصل الاجتماعي الفعلي. 

شاهو كاكا رش، شاب من سكنة محافظة كركوك من مواليد 1987 هوايته اعادة تدوير الاشياء القديمة بتحويلها الى اشياء يستفيد منها الناس ويسترزق هو منها في الوقت نفسه، مع تواجد هامش ربح مادي قليل. 

يقول شاهو كاكا رش لوكالة شفق نيوز "انا منذ الطفولة اهتم بهذا المجال من الأعمال، وبغض النظر عن الظروف التي نمر بها حالياً، اتمنى من كل رجل يجلس في البيت، ان يعمل ويجتهد بمجال هو يحبه؛ لأن كل شخص عنده  هواية يستطيع ان يعمل عليها" . 

يضيف شاهو "انا الآن اقوم باعادة تدوير الأخشاب التي تأتي من الدول المتنوعة الى العراق"، مبيناً انهم" يستعملون هذه الاخشاب بوضعها تحت الأشياء المستوردة لكي تثبت الاشياء عليها، وبعد ذلك يرمون الاخشاب او يحرقونها لشي الاسماك وما شابه". 

ويتابع "انا بدوري اشتري الاخشاب وأعيد تدويرها، أصنعها وابيعها بسعر مناسب". 

و يردف شاهو "اصنع من الاخشاب كراسي الجلوس مع الميز للحدائق، وقنفات لغرفة الضيوف وسرائر لغرف النوم، مزيداً: تقريباً عمل كل من هذه الامور يأخذ مني اسبوعاً واشيائي بسيطة وبدائية لصنعها واعمل طيلة النهار في بيتي.

وبعد، فان مثل تلك الطاقات الشبابية الفنية، بحاجة الى دعم مؤثر من قبل مؤسسات الدولة، وفي اقل تقدير فان الحاجة تستدعي من الجهات المعنية الفنية، الإدارية، والمالية، تنظيم قروض مالية ومد المبدعين بها لمساعدتهم في فتح ورشهم الخاصة؛ لتمكينهم من العمل باستقلالية، وبالنتيجة فان ريع ذلك يعود للدولة وسمعة البلد، عن طريق تعميم نتائج الابداع ونشرها بين الناس، ومد السكان بمنتجاته كتعويض عن منتجات الدولة شبه المتوقفة، فضلاً عن ان المنتج اليدوي يمتاز في العادة بمتانته وجماليته.

 

 



Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon