نقابة المحامين العراقيين "تدول" قضية التعذيب في السجون وتذّكر بفضيحة أبو غريب

نقابة المحامين العراقيين "تدول" قضية التعذيب في السجون وتذّكر بفضيحة أبو غريب
2021-07-29T18:23:35+00:00

شفق نيوز/ أدانت نقابة المحامين العراقيين، يوم الخميس، المواطن هشام محمد الخزعلي تحت التعذيب في مديرية مكافحة الاجرام في البصرة، مؤكدة أنها تعمل على تدويل قضية التعذيب في السجون والمعتقلات العراقية.

وقال نقيب المحامين ضياء السعدي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان "النقابة ما تزال في إطار العمل المتواصل بقصد تحقيق مساءلة أمام القضاء الوطني والدولي لمرتكبي جرائم التعذيب التي لا تسقط بمرور الزمن والتقادم ومن أجل وقف الاستمرار في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها وعدم الإفلات من العقاب".

ولفت الى ان "الدستور العراقي لعام 2005 جرّم جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير الإنسانية، وهذا الفرض الدستوري ينبغي أن تلتزم به جميع الأجهزة الأمنية التي تباشر إجراءات التحقيق بغض النظر عن التهم الموجهة إلى المقبوض عليهم والذين يتم إيداعهم مراكز التوقيف".

وأشار الى ان "التعذيب وسيلة محرّمة بالعديد من المعاهدات والبيانات والصكوك الدولية ولا يعتدّ بالاعترافات التي يتم انتزاعها بالتعذيب في إثبات الجريمة الواقعة".

واكد السعدي أن "الثابت من الصور الملتقطة لجثّة القتيل وتقارير الطب العدلي، تفيد بتعرض الخزعلي للتعذيب الجسدي البشع منذ لحظة توقيفه وهذا ما يتطلّب اهتماماً قضائياً والتحقيق مع عناصر الأمن الذين ارتكبوا هذه الجريمة الإنسانية المحظورة لتحقيق المساءلة القضائية".

واضاف أن "ذلك يحقق ردعاً قانونياً قوياً يحول دون استمرار اعتماد وسائل التعذيب النفسي والجسدي لحمل المتهم على اعترافات قد تكون كاذبة وتضلل القضاء وتمكّن المجرمين الحقيقيين الإفلات من العقاب".

وشدد نقيب المحامين على ضرورة "اعتماد منهج للتحقيق ومتابعة جميع حالات التعذيب بكل أنواعها وأشكالها وصورها من قبل السلطات القضائية و المحامين الوكلاء عن أطراف قضايا التعذيب والتهديد به".

وطالب بتأمين "ملاحقة العناصر الأمنية التي تقوم بالتحقيقات بما يؤمن المساءلة القانونية لهؤلاء المجرمين وانزال القصاص العادل بهم لما يقترفونه من أفعال يندى لها جبين الإنسانية، تعبر عن وحشية خطرة".

ودعا الى ان "لا يتم الاكتفاء بالعقوبة الجزائية فقط وانما بالتعويضات عن الأضرار المادية والمعنوية التي تصيب الضحايا المدنيين".

وختم السعدي بالقول إن "النقابة والمحامين يرون في ارتكاب جريمة التعذيب داخل المواقف والسجون هو استمرار لعمليات التعذيب القذرة التي وصلت إلى الاعتداء على الشرف والعرض في سجن أبي غريب والمعتقلات العسكرية الأمريكية والبريطانية التي مورست فيها هذه الأفعال ضد العراقيين الأبرياء وبحجج واهية لا سند لها من القانون".

ويوم الثلاثاء الماضي، كشف أحد المحامين في البصرة، عن وفاة مواطن تحت التعذيب في مديرية مكافحة الإجرام، بعد اعتقاله بسبب تشابه اسمه مع متهم آخر.

وقال المحامي سليم سالم الخزاعي، لوكالة شفق نيوز؛ إن شخصاً من أقاربه يدعى هشام الخزاعي، تم اعتقاله أثناء مروره بسيطرة أمنية في البصرة لتشابه اسمه مع متهم آخر مطلوب للجهات الأمنية.

وبين أن قريبه "فارق الحياة اليوم في مديرية مكافحة الإجرام من شدة التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه لانتزاع اعتراف منه عن جريمة لم يقترفها".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon