المستشار

 اذا ماتركنا ضميرا عن ميامننا       ليــــنزلن بمــــن نهــــواهم الندم 

يااعدل الناس الا في معاملتي       فيك الخصام وانت الخصم والحكم

كثيرون حكموا بلاد الاسلام مابين العراق والشام ذهبوا ونسيت اخبارهم الا ان الدولة الحمدانية حاضرة في الذاكرة لسببين رئيسيين هما المتنبي وسيف الدولة الحمداني لقد خلد هذان الشاعران بأسلوب لم يعهده العرب في الشعر اذ يقول سيف الدولة الحمداني : ـ

لا يطغين بنو العباس ملكهم    بنو علي مواليهم وان زعموا 

ربما لانهم ذوي فـكر مقولب مبرمج ذات معنى وربما فهم للفكر الاسلامي اقترنت بالشجاعة ذلك ان الشريف الرضي يخاطب الخليفة العباسي : ـ 

عفوآ امير المؤمنين فأننا     في دوحة العلياء لانتفرق 

الا الخلافة ميزتك فأنني    انا عازل عنها وانت مطوق 

بحيث صارت مسلسلة مستمرة وكأن من الوجود مستمر اضافة الى ملابسهم فتراهم حين يفقدون احدهم كلهم يرتدون العقال واليشماغ والعباءة الصفراء نسخ لهامة المتوفي فلا يشعرون بأنه ارتحل منهم اذ حتى احجار الشطرنج يبان النقص فيه رغم تشابه جنده .

ثمة شيئ واحد وهو تغذية المخ بفكر متجدد بدأها النبي بالاحاديث القدسية وسار على نهجه الامام علي في مذكرات سميت بصحيفة فاطمة ثم تلتها الصحيفة السجادية هذه الايدلوجية تزيح السقام والكابةعن شعور الناس بالموت ثم القبس المتبحر للشيخ المفيد المدفون داخل الحضرة الكاظمية الى غيره من الكليني وصولآ الى الخيام اليناسابوري والحافظ السعدي درجة ان شاعر الهند رابندررادها طاغور مصور في اضرحتهم انها هالة وجود لابد ان تكون شفيع المتعبين على افكارالقرأن والكتابة درجة انهم بدؤا

 يغتالونهم مثلآ ابو بكر الجاحظ القائل : ـ

رجاء دون اقربها سحاب   ووعد مثلما لمع السراب 

فأيام خلت من كل خير    ودنيا قد تقاسمها الكلاب 

كلاب لو سألتهم ترابآ     لقالوا عندنا نفذ التراب 

تسائل من يسئ القول فيهم    ومن يحسن فليس له ثواب 

فوقعت مكتبة كبيرة على جسمه ومات تحتها مثلما مات الشيخ جميل روزبياني عضو المجمع العلمي العراقي لترجمته كتاب من الكردية التي اصلآ مترجمة من خزانة الارشيف التركي من قبل شكور مصطفى  فضرب ست طعنات ( بالدرنفيس ) وهو بعمر 96 عامآ انه اخر العمالقة الذين يعدم لم يعد يسمح لغيرهم بالتبحر في التاريخ الاسلامي ولا حتى بالافكار الغير مادية للثقافة المتبقية والمجد كل المجد للرابط الاجتماع في الفيس بوك اتمنى وارجوا واحلم بأن تكون لكل قارئ ارشيفآ شخصيآ كي لانتهم بالخنوع والبحث في ثنايا نظرية المؤامرة بحثآ عن ينابيع النفط حتى في قعر البحار والجرف القاري .