مؤتمر السلام والاسترداد وتخبطات المليشيات المنفلتة

مؤتمر السلام والاسترداد وتخبطات المليشيات المنفلتة

جلال شيخ علي

2021-09-28T09:14:49+00:00

أثار "مؤتمر السلام والاسترداد" الذي أقيم في "أربيل" وتضمن دعوات إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الكثير من الجدل حول طبيعة المؤتمر، والمشاركين فيه، والجهات التي تقف خلف تنظيمه

من المعلوم أن المؤتمر ضم عددا من الشخصيات العراقية، ما بين سياسيين وشيوخ عشائر وعسكريين سابقين، ولوحظ أن غالبية الحضور والمتحدثين بالمؤتمر كانوا شخصيات عربية من الشيعة والسنة الذين وحدوا صفوفهم وقدموا الى اربيل قاطعين مئات الكيلومترات من أجل هدف واحد وهو التعبير عن رغبتهم في التطبيع مع اسرائيل.

كان من بين أبرز المشاركين الــ 300 في المؤتمر الشيخ وسام الحردان وهو رئيس صحوات العراق في محافظة الأنبار، الى جانب شيوخ عشائر وضباط سابقين في صفوف الجيش العراقي اضافة الى مشاركة موظفين بدرجات عليا في وزارة الثقافة العراقية.

الحردان في تصريح لوسائل الاعلام خلال المؤتمر طالب بلسان عربي فصيح ومبين بانضمام العراق إلى اتفاقيات أبراهام، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل،

لم يكتفي الحردان بالتصريحات التلفزيونية بل زادها بكتابة مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ردد فيه المطالب ذاتها، مندداً بالقوانين العراقية التي تجرم إقامة علاقات مع إسرائيل.

كما عبر بقية المشاركين في المؤتمر عن ذات المطلب ألا وهو التطبيع مع اسرائيل

أما على الصعيد الرسمي فإن مشاركة سحر الطائي باعتبارها مديرة الأبحاث في وزارة الثقافة ببغداد ، فإن تواجدها في المؤتمر أعطت الصفة الرسمية للحدث الأمر الذي لم يحسن استغلاله من قبل السلطات في اقليم كوردستان إذ كان الأولى بها اتهام وزارة الثقافة الاتحادية بتنظيم هكذا مؤتمر في اربيل.

على أية حال.. قالت سحر الطائي خلال المؤتمر إنه بات من الضروري، الاعتراف بإسرائيل كدولة صديقة

وكشفت خلال إلقائها للبيان الختامي للمؤتمر، عن تأسيس عدة لجان لتحقيق أهداف المؤتمر، منها لجنة عمل لإعادة الربط مع الجالية اليهودية العراقية، ولجنة للتجارة والاستثمار

الخبير الأميركي من أصل يهودي عراقي ومؤسس “مركز اتصالات السلام” جوزيف برود كشف لوكالة فرانس برس إن المؤتمر أقيم بتنظيم من مركزه الذي يتخذ من نيويورك في الولايات المتحدة مقراً، ويعمل من أجل تعزيز التواصل بين العرب والإسرائيليين، وحماية الناشطين الداعمين للتطبيع مع إسرائيل.

نعم حماية الداعمين للتطبيع مع إسرائيل... لهذا فضلت بعض الفصائل المنفلتة عدم تهديد المشاركين في المؤتمر وبدلا من ذلك قامت المليشيات الوقحة بتوجيه سهام حقدها الى إقليم كوردستان والتهديد بقصف العاصمة أربيل التي عقدت فيها المؤتمر على غفلة من الوقت، متناسين كل من دعا وشارك وصرح علانية بلسان عربي فصيح رغبته في التطبيع مع اسرائيل .. لا أعلم بأي كيل يكيل الحاقدون مواقفهم.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon