دراسة: القضاء على العبودية في 10 سنوات يتطلب عتق 10 آلاف شخص يوميا

دراسة: القضاء على العبودية في 10 سنوات يتطلب عتق 10 آلاف شخص يوميا
2019-07-17T20:13:09+00:00

ذكرت صحيفة "وا توداي" الأسترالية وفقًا لدراسة بحثية جديدة، إنّ الدول بحاجة إلى إطلاق سراح 10 آلاف شخص يوميًا للقضاء على العبودية الحديثة على مدار العقد المقبل، وتظهر الدراسة أنّ البلدان تحرز تقدما ضئيلا أو لا تتقدم على الإطلاق في جهودها المبذولة لإنهاء السخرة.

ووفقا لمنظمة العمل الدولية "ووك فري"، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ أكثر من 40 مليون شخص أسير العبودية الحديثة، بما في ذلك السخرة والزواج القسري. في حين أنّ أقل من نصف جميع الدول تعتبر العمل القسري جريمة، ولا تنصف الزواج القسري على ذات المنوال.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ إنهاء العبودية الحديثة بحلول العام 2030، كان أحد الأهداف العالمية التي اعتمدها الإجماع أعضاء الامم المتحدة قبل 4 سنوات. لكن وفقا لمعدل اليوم، فإن تحقيق الهدف أصبح مستحيلا، إذ يتطلب إطلاق سراح نحو 10آلاف شخص كل يوم على مدار العقد المقبل.

وقالت مديرة الأبحاث في "ووك فري" كاثرين براينت، إنّه في ظل التقدم الحالي، لن نكون قادرين على القضاء على العبودية الحديثة بحلول عام 2030.

وذكرت "وا توداي" أنّ المنظمة قيّمت 183 حكومة حول بعض العوامل مثل تحديد هوية الناجين من العبودية والعدالة الجنائية، إضافة إلى الدعم والجهود المبذولة للأمداد. وأوضح التقرير أنّ أسوأ دول الرق المعاصر كانت كوريا الشمالية وإريتريا، إذ تتواطأ الحكومات في السخرة بينما حددت ليبيا وإيران وغينيا الاستوائية وبوروندي، إضافة إلى جمهورية الكونجو وروسيا والصومال، عدم اتخادهم إجراءات حتى الآن لإنهاء العبودية.

ووفقا لمؤشر العبودية العالمي للعام 2018، هناك نحو 6.9 مليون شخص في جميع أشكال العبودية في هذه البلدان، وتمثل نسبة 17% من إجمالي عدد الأشخاص الذين يعيشون العبودية الحديثة بسبب الإجراءات الحكومية المحدودة إذا وجدت في الأساس. في حين أنّ الدول الغنية مثل قطر وسنغافورة والكويت وبروناي، إضافة إلى هونج كونج وروسيا، لم يتخذن سوي خطوات قليلة.

وأشار التقرير إلى أنّ بعض الدول تباطأت أو تراجعت جهودها لخفض عدد الضحايا، إضافة إلى خفض التمويل لمكافحة الرق أو تقليص أنظمة الدعم، ورغم أنّ 16 مليون شخص محاصرون في أعمال السخرة، فإن 40 دولة فقط حققت في عملية الإمداد العامة أو التجارية للنظر في هذا الاستغلال.

وتابعت الصحيفة الأسترالية وفقا لما ذكره التقرير، أنّ العمل القسري في نحو 100 دولة لا يعتبر جريمة حتي، بينما تحظر ثلث الدول الزواج القسري. ومن ناحية أخري، كانت جورجيا ونيجيريا وأوكرانيا ومولدوفا وإثيوبيا وموزمبيق بارزة في اتخاذ خطوات لإنهاء العبودية الحديثة على الرغم من مواردها المحدودة، بينما ووجد التقرير أنّ الدول العشر التي تتخذ أقصى الإجراءات للاستجابة للرق المعاصر هي المملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة والبرتغال والسويد والأرجنتين وبلجيكا وإسبانيا وكرواتيا وأستراليا.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon